الأربعاء، 27 أبريل 2011

الكائن السباعي .. حينما تتكلم المخلوقات

  في الحادية عشرة فتحت كعادتي اليومية التلفزيون ثم امسكت بالريموت لاختار من القائمة قناة ذات شعار اصفر اللون كي اتابع برنامج اخر كلام للاعلامي الجرئ يسري فودة .. 


  قام فودة بالتنويه عن فقرات برنامجه لتلك الليلة معلنا ان في الفقرة الثانية سيحل ضيفا عليه الدكتور السباعي احمد السباعي


ولمن لا يعرف الدكتور السباعي احمد السباعي فهو كائن يشبه البشر الى حد كبير تكسوه بدلة لميع تعلو قميص زهري اللون .. وللعلم فهو يعمل كبيرا لاطباء قيل انهم شرعيين في محاولة من الدولة للتعايش مع تلك الكائنات بتوظيفهم في وظائف مهمة كنوع من انواع التوافق البيئي.


  فوجئت كغيري من المتابعين بذلك الكائن يتكلم بشكل يحسده عليه سائق توكتوك في منطقة الدويقة وربما يشاركه الحسد ايضا الميكانيكي الذي يصلح له ذلك التوكتوك حيث لم اجد امامي اي مقومات في حديثة ولا دلالة عن كونه طبيب بل وكبير اطباء ايضا حيث كانت اغلب كلماته تعتمد على حرف الـ"تشي" وهو حرف تم استحداثه منذ فترة تستخدمة بعض النساء في الاماكن الشعبية .. واثناء حديثة كان يمكن للمرء ان يستشف عن كم الجهل والغباء الذان يحتمعان في كائن واحد يجعلك تدرك بالضرورة كم الخطايا والبلايا التي ارتكبها النظام السابق حينما اصبح التعيين لا علاقة له بمقومات او معايير محددة.


  هذا الكائن السباعي النادر وهو ذكر بالمناسبة ظل يستعرض كثيرا انه حصل على الماجستير عام 89 مما يوحي بانه لم يحصل على الدكتوراه في حين انه ربما كان تحت رئاسته من يحملون اكثر من دكتوراه .. بل وختم حديثه بانه اول كبير اطباء شرعيين يتم تعيينه باوامر عليا  دون الاقدمية فاضحا نفسه ومن عينوه في مشهد يدعو للسخرية والبكاء في ذات الوقت.


  لم يجب الكائن السباعي عن اي من استفسارات يسري مجيبا في كل مرة بانه لا يمكن الحديث عن ذلك الموضوع الان لاسباب "فنية" رافضا التعليق على اي من قراراته بل وفي كثير من الاحيان ظهر جهله بالقضية التي يتحدث عنها يسري مما يدل على انه كان يصدق على تقارير ربما لم يكتبها هو بل كتبها من عينوه من ضباط امن الدولة.


  وكان من ضمن ما هالني هو ما قاله في فقرة تحتاج عنوانا وليكن مثلا "كلمات السباعي العصماء في تصنيف الشهداء" حيث تنفل بتفنيد من قيل انهم شهداء .. معتبرا ان من مات في بلكونة برصاصة طائشة ليس شهيدا وكذلك السائر في الشارع ولم يشارك في الثورة .. وبالطبع كان لسان حالي وانا استمع لتلك الكلمات هو انني كدت اطلق اصواتا يعاقب عليها القانون.


  ومما قاله السباعي ويستوجب المحاسبة ايضا ما رواه عن تركه لجثث مجهولة لاسر الشهداء الذين لا يجدون ابناءهم على سبيل الامانة يتم استردادها عند ظهور اصحابها مما جعلني ادعو عليه ان يموت لياخذه طالب طب على سبيل الامانة.


  ناهيك طبعا عن تطرق يسري لقضية شهيد الطوارئ وملهم الثورة خالد سعيد الذي قال عنه انه بالفعل مات بلفافة بانجو بل وزاد على ذلك بقوله انهم وجدوا في "الاحشا" بقايا حشيش وترامادول -على اعتبار طبعا ان الحشيش يتم بلعه لا تدخينه- ويصر ان التشوه الذي كان في وجه خالد رحمه الله نتيجة التشريح مما يجعلنا نصر على مسائلة هؤلاء عن تشويههم للجثث بطريقة بشعة.


  وعند سؤاله عن تقريره عن حالة مبارك الصحية ذكر انها غير مستقره نتيجة وجود ارتجاف في القلب يمنع نقله لاي مكان رغم دخول طبيب متخصص في امراض القلب ليخبره بان هذا المرض غير مقلق ولا يمنع نقله ليعود ويقول للطبيب "يا باشا انت ما شفتهوش" ثم يذكر ان مستشفى سجن طرة غير مهيأة لاستقبال مبارك لعدم جهازتها طبيا مما يثير التساؤل عن مصير كل من يدخل تلك المستشفى من مرضى السجن.. وحين ساله يسري عما دار بينه وبين الرئيس المخلوع اصر انه لم يحدثه نهائيا .. ويبدو انه لم يذهب لطبيب من قبل حيث يستلزم الكشف في اي الاحوال عن حوار يدور بين الطبيب والمريض عن شكواه من شئ او احساسه بالم او خلافه .. ولكن يبدو انه كان يمكن ان يذهب طبيب بيطري غير معتاد على الحديث مع مرضاه وسيقوم بنفس المهمة.


  للعلم رفض الكائن السباعي مداخلة من الدكتور ايمن نور كان ينوي فيها التحدث عن التقارير التي كان يكتبها السباعي عنه ولكن السباعي رفض الامر لاسباب "فنية".


  كنت انوي ان اكتب اكثر عن انطباعاتي عن تلك المقابلة وما حوته من مهازل كانت تخرج من بين شفتي ذلك الكائن الذي كان يتكلم غالبا من فمه .. ولكن وجدت ان معجبيه على تويتر ذلك الموقع الاجتماعي الشهير قد قاموا بما يكفي وزيادة فقررت ان انقل لكم تعليقاتهم او ما استطيع ان انقله لكثرتها..


السباعي دا راجل مبالغ فيه بصراحه .. صوته جعور .. وكأنه بالع لفافة
يا عيني يسري كان هيموت بهبوط في الدوره الدمويه من غير تعذيب
بعدما تعرفت على ادراك سباعى لمعنى (شهيد) لم اعد اتعجب من معرفتى ادراكه يعنى ايه (لفافة).
انت محصلتش تمرجى في مشرحة يا كنبة.
 كائن "ذكر السباعي" انا مش لاقيه شتيمه قبيحه اشتمهالك ... اقولك فيك ايه اللهي يارب تدخل طرة ويقلبوك " أنثى السباعي" قولو امين
لقد أثبت الكائن المدعو السباعي ان الغباء يمكن ان يتجسد في كائن "ذكر السباعي" الذي يتغذى على اللفافات
أطالب بتشميع السباعي بالشمع الأحمر والتعامل معه كحرز لأن مجرد وجوده في الحياة دليل إدانة ضد نظام مبارك
البلد اللي يحكمها رئيس يقول جملة زي سيبوهم يتسلوا لازم اللي يمسك الطب الشرعي فيها لما يشوف جثة إنسان يقول الله ياسلام
هو السباعي ليه بيتكلم بقرف كده ومش طايق نفسه؟
ده اسلوب جزار مش دكتور
اللي يتهم زور شاب مقتول انه مات بلفافة بانجو اكيد مش هيطلع غير بالمنظر اللي انتو شايفينه ده
المشرحة اللي تستخدم مناشير خشابي في تشريح الجثث يبقى لازم كبيرها يا عربجي زي ده
الثورة قامت علشان اللي زي سباعي ده يقعد في بيته يا جيش
السباعي كائن لزج يشبه الانسان الى حد كبير ويتحدث من بعض الاماكن في جسده
الحمد لله ان الجدع ده بيشتغل فى الطب الشرعى ده مافيش حاجه تستحمله الا الجثث
أنا باعتذر لوالدة الشهيد خالد سعيد وأخته ولكل اللي ماتوا من التعذيب على إن مصر فيها مسئول طب شرعي بهذا المستوى الردئ إنسانيا
إخوتنا اللي أساؤا للحلاقيين و فنيي اللحام وبياعين الطرشي وحملة الشهادة الإعدادية بتشبيه السباعي ليهم - اعتذروا لو سمحتوا
فرانكشتاين مطلعش خيال علمى يا رجالة
لو صدقنا كذبهم إن خالد سعيد حصل لجثته التشويه ده كله بسبب التشريح يبقى لازم نقدم بلاغ للنائب العام بنتهم فيه السباعي بالإهمال الجسيم
عايزين علاج فوري من أعراض السباعي ... صداع هبوط حاد في الدوره الدمويه ، ضغط ، زغلله
مفارقة تاريخية السباعى كشف وكتب تقرير فى القاتل والمقتول مبارك ...وخالد سعيد
اهم حاجة في الموضوع ان سباعي ضميره مستريح لانه بيعمل بما يرضي الله - زي صفوت الشريف

وبالطبع يمكنكم متابعة المزيد على الهاش تاجز  


ويمكنكم مشاهدة الفقرة ايضا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق