زقزقة عصافير وصوت اوراق الشجر وهي تتحرك من نسيم جميل يهب عليها .. تحت احدى الشجيرات جلس مجموعة من الشهداء عند البوابة التي يدخل منها الوافدون من مصر الى الجنة رغبة منهم في معرفة احول مصر بعد استشهادهم في الثورة التي قامت من اجل حريتها ..
كان يجلس كريم بنونه ومصطفى الصاوي واحمد بسيوني يمسك كل منهم عنقودا من العنب يلتقط ثمراته ليضعها في فمه حين سمعوا صوت الباب يفتح مع صوت يقول وافد جديد من مصر
ترك كل منهم ما في يده واسرعوا تجاه الباب يستقبلون ذلك الوافد عسى ان يطمئنوا منه على احوال مصر ويشمون من خلاله رائحتها التي اشتاقوا اليها بعد ان عطرت الجنة انوفهم بروائحها الزكية
كان احمد البسيوني اول الواصلين اليه حيث احتضنه ورحب به قائلا: كيف حالك يا اخي وكيف حال مصر
بنونه: بالطبع بخير يا بسيوني فالناس هناك بكل تأكيد سعيدون ببلدهم الحر
الصاوي: طبعا حر .. اليسوا الان مرحومون من نظام فاسد كان يحكمهم بالحديد والنار؟؟
بسيوني: نعم يا صاوي الحمد لله ان قامت في مصر ثورة تصحح الاوضاع التي اعادت الحق لاصحابه
الصاوي: فعلا يا بسيوني فانا الان مطمئن على الاطفال الذين كنت اقوم بتحفيظهم القرآن سيعيشون في مجتمع امن ومستقبلهم سيكون افضل من الذين سبقوهم
صاح بنونة على احد الاشخاص الواقفين بعيدا: يا خالد يا خالد تعال هنا فهناك وافد جديد من مصر
خالد سعيد جاء مهرولا محتضنا الوافد الجديد قائلا: كيف حالك يا اخي؟ .. لعلك تعيسا هكذا بعد ان رحلت عن مصر وهي حرة وكنت تتمنى ان تعيش فيها فترة اطول حتى تنعم بتلك الحرية
بنونة: بالطبع يا خالد وبالتأكيد يعيشون سعداء الان بعد ان تخلصوا من العناصر الفاسدة .. اليس كذلك يا اخي؟؟
ظل الوافد صامتا لا يرد ناظرا الى وجوههم
خالد سعيد: بالتأكيد تم اعدام قتلتي واصبحوا عبرة لمن يفكر في التعدي على احد
الصاوي: نعم نعم اكيد يا خالد وضباط الشرطة الذين بكل تأكيد قد اخذوا عقوباتهم الرادعة على ما اقترفوه في حق المتظاهرين
بسيوني: لا شك في ذلك يا اخوتي وبالتأكيد يا اخي قد عادت اموالنا من الخارج ويتمتع الان الناس في مصر بما يليق بهم من اجور وصحة وتعليم
بنونه: هاهاهاهاها اتخيل مبارك وهو قابع في السجن الان يندم على ظلمه لهذا الشعب .. ام انهم اعدموه؟؟
خالد سعيد: لا يا بنونه لم يعدموه بالطبع فانا اسال الملائكة عن موته فيجبونني بالنفي
الصاوي: هل انتخبتم الرئيس بعد؟ ام انكم انشغلتم في اعادة بناء البلد؟
بنونه: اظنهم قاموا بتشغيل الشباب العاطل في مشاريع تنموية كثيرة للاستفادة من طاقاتهم
بسيوني: اكيد طبعا .. ولعل المصريون بالخارج عادوا من اجل الاستفادة من النمو الاقتصادي لمصر
خالد: الأهم الحمد لله ان الشرطة انصلح حالها الحمد لله وعلمت ان المواطن خط احمر لا يمكن التجاوز معه
الصاوي: كلما تذكرت ما فعلوه بنا اتخيلهم وهم واقفون في المحكمة نادمون عى فعلهم معنا
بنونة: هذا امر مفروغ منه يا صاوي المهم ان من يأتي بعد ذلك تعلم الدرس ولن يعامل مصري الا بكل احترام
خالد: وانا كلما تخيلت ناهبي ثروات هذا البلد وهم بلا قرش وملقون في السجون اشعر براحة كبيرة
بسيوني: هذا غير الاعلام الذي اصبح محترما لا يدلس ولا ينافق ولا يثير فتنه .. هذا هو الاعلام الحقيقي
الصاوي: يا لها من حياه تلك التي في مصر الان والمصري لا يهان ولا يعتدى عليه في الشارع او في اقسام الشرطة .. اليس كذلك يا اخي؟؟؟
نظر الوافد الجديد الي وجوههم بحزن ثم نزلت دمعتين على خديه ثم تركهم وانصرف وهم ينظرون .. فاذا هم يقرأون على ظهره مكتوب على ملابسه ضحية جديدة من ضحايا التعذيب في أقسام الشرطة
كان يجلس كريم بنونه ومصطفى الصاوي واحمد بسيوني يمسك كل منهم عنقودا من العنب يلتقط ثمراته ليضعها في فمه حين سمعوا صوت الباب يفتح مع صوت يقول وافد جديد من مصر
ترك كل منهم ما في يده واسرعوا تجاه الباب يستقبلون ذلك الوافد عسى ان يطمئنوا منه على احوال مصر ويشمون من خلاله رائحتها التي اشتاقوا اليها بعد ان عطرت الجنة انوفهم بروائحها الزكية
كان احمد البسيوني اول الواصلين اليه حيث احتضنه ورحب به قائلا: كيف حالك يا اخي وكيف حال مصر
بنونه: بالطبع بخير يا بسيوني فالناس هناك بكل تأكيد سعيدون ببلدهم الحر
الصاوي: طبعا حر .. اليسوا الان مرحومون من نظام فاسد كان يحكمهم بالحديد والنار؟؟
بسيوني: نعم يا صاوي الحمد لله ان قامت في مصر ثورة تصحح الاوضاع التي اعادت الحق لاصحابه
الصاوي: فعلا يا بسيوني فانا الان مطمئن على الاطفال الذين كنت اقوم بتحفيظهم القرآن سيعيشون في مجتمع امن ومستقبلهم سيكون افضل من الذين سبقوهم
صاح بنونة على احد الاشخاص الواقفين بعيدا: يا خالد يا خالد تعال هنا فهناك وافد جديد من مصر
خالد سعيد جاء مهرولا محتضنا الوافد الجديد قائلا: كيف حالك يا اخي؟ .. لعلك تعيسا هكذا بعد ان رحلت عن مصر وهي حرة وكنت تتمنى ان تعيش فيها فترة اطول حتى تنعم بتلك الحرية
بنونة: بالطبع يا خالد وبالتأكيد يعيشون سعداء الان بعد ان تخلصوا من العناصر الفاسدة .. اليس كذلك يا اخي؟؟
ظل الوافد صامتا لا يرد ناظرا الى وجوههم
خالد سعيد: بالتأكيد تم اعدام قتلتي واصبحوا عبرة لمن يفكر في التعدي على احد
الصاوي: نعم نعم اكيد يا خالد وضباط الشرطة الذين بكل تأكيد قد اخذوا عقوباتهم الرادعة على ما اقترفوه في حق المتظاهرين
بسيوني: لا شك في ذلك يا اخوتي وبالتأكيد يا اخي قد عادت اموالنا من الخارج ويتمتع الان الناس في مصر بما يليق بهم من اجور وصحة وتعليم
بنونه: هاهاهاهاها اتخيل مبارك وهو قابع في السجن الان يندم على ظلمه لهذا الشعب .. ام انهم اعدموه؟؟
خالد سعيد: لا يا بنونه لم يعدموه بالطبع فانا اسال الملائكة عن موته فيجبونني بالنفي
الصاوي: هل انتخبتم الرئيس بعد؟ ام انكم انشغلتم في اعادة بناء البلد؟
بنونه: اظنهم قاموا بتشغيل الشباب العاطل في مشاريع تنموية كثيرة للاستفادة من طاقاتهم
بسيوني: اكيد طبعا .. ولعل المصريون بالخارج عادوا من اجل الاستفادة من النمو الاقتصادي لمصر
خالد: الأهم الحمد لله ان الشرطة انصلح حالها الحمد لله وعلمت ان المواطن خط احمر لا يمكن التجاوز معه
الصاوي: كلما تذكرت ما فعلوه بنا اتخيلهم وهم واقفون في المحكمة نادمون عى فعلهم معنا
بنونة: هذا امر مفروغ منه يا صاوي المهم ان من يأتي بعد ذلك تعلم الدرس ولن يعامل مصري الا بكل احترام
خالد: وانا كلما تخيلت ناهبي ثروات هذا البلد وهم بلا قرش وملقون في السجون اشعر براحة كبيرة
بسيوني: هذا غير الاعلام الذي اصبح محترما لا يدلس ولا ينافق ولا يثير فتنه .. هذا هو الاعلام الحقيقي
الصاوي: يا لها من حياه تلك التي في مصر الان والمصري لا يهان ولا يعتدى عليه في الشارع او في اقسام الشرطة .. اليس كذلك يا اخي؟؟؟
نظر الوافد الجديد الي وجوههم بحزن ثم نزلت دمعتين على خديه ثم تركهم وانصرف وهم ينظرون .. فاذا هم يقرأون على ظهره مكتوب على ملابسه ضحية جديدة من ضحايا التعذيب في أقسام الشرطة
ويستمر مسلسل التعذيب فى اقسام الشرطة ...... وكأن شىء لم يكن
ردحذفرائعة يا ابو ريتال فكرتها جميلة فعلا حال يوجع ربنا يرحم شهدائنا
ردحذفمؤثرة للغاية وترصد وتصف الحال وما وصلنا الية
ردحذفشكرا لكم خاصة الاستاذ الكبير احمد خليل
ردحذفهل نحن نستحق ذلك لأننا انشغلنا عن تكمله المشوار بالخوف من بعضنا
ردحذفو يستمر المسلسل البغيض!
ردحذف